الأربعاء، 23 مارس 2016

اقتباسات - بابلو نيرودا












كنتُ أتذكّرك وروحي تضيق
بهذا الحزن الذي تعرفين.
أين كنتِ آنئذٍ؟
بين أيّ أناس؟
أيّة كلمات كنتِ تقولين؟
لماذا يداهمُني كل هذا الحب
عندما أشعر بالحزن، وأَشعرُ بكِ بعيدة؟




******



هنا الوحدة حيث تغيبين


******



  هناك، أبعدُ من عينيكِ، تحترق الأمسيات.



******


كم هو قصيرٌ الحب، وكم هو طويلٌ النسيان


*******

ميت هو ذاك الذي يفضّل الأسود والأبيض والنقاط على الحروف بدلا من سرب غامض من الانفعالات الجارفة، تلك التي تجعل العينين تبرقان، وتحوّل التثاؤب ابتسامة، وتعلّم القلب الخفقان أمام جنون المشاعر.


*******


مثل البحر، مثل الزمن. فيكِ يغَرِقَ كل شيء



*******



ميت هو ذاك الذي لا يقلب الطاولة ولا يسمح لنفسه ولو لمرة واحدة في حياته بالهرب من النصائح المنطقية.



*******



ميت هو ذاك الذي يصبح عبدا لعاداته، مكررا نفسه كل يوم. ذاك الذي لا يغيّر ماركة ملابسه ولا طريق ذهابه الى العمل ولا لون نظراته عند المغيب.


******


ميتٌ هو من يتخلى عن مشروع قبل أن يهمّ به، ميتٌ من يخشى أن يطرح الأسئلة حول المواضيع التي يجهلها، ومن لا يجيب عندما يُسأل عن أمر يعرفه.  ميت ٌ من يجتنب الشغف ولا يجازف باليقين في سبيل اللايقين من أجل أن يطارد أحد أحلامه.


*******


- الحقيقة هي ان ليس ثمة حقيقة. لقد متّ، وهذا أمر يعرفه الجميع رغم ان الجميع يخفيه. ماتت الحقيقة ولم تتلق أزهارا. ماتت ولم يبكها احد.


*******


هل ثمة ما هو أكثر بعثا على الكآبة من قطار متوقف تحت المطر.



*******



إنني جائع الى فمكِ، الى صوتكِ، وأهيم في الشوارع دون غذاء، صامتاً جريحاً، باحثاً عن حفيف قدميكِ السائل في أوردة النهار. قبّليني واحرقيني يا امرأة، فأنا ما عشت وما مت إلا من اجل ان تغرق عيناي في مياه عينيكِ اللامتناهية.



*******



أريد أن أعمل معك
ما يعمله الربيع بالأزهار



*******


لقد أمضيت اليوم بأكمله مع صبية سعداء،
رفاق لا يعرفون شيئاً غير الضحك
أحيانا أُعدي من غمر سعادتهم 
ولكني الآن لا أملك شيئا غير الضجر.


*******


 ضوء غرفتي: ضعيف ضوءه
والأشياء تكون بيضاء في شبه العتمة
في غرفتي حزن دائم.
علي منضدتي، بعض كتب مفتوحة
دفاتر زرقاء، أقحوانات ميتة..
أتُري هو المساء البارد الذي يجعلني أشد حزناً؟


*******


آه، يا حبيبتي، لما أحببتك!
في عناقكِ أعانق كل الوجود:
الرمل والوقت وشجرة المطر
وكل ما هو حي يعيش كي أحيا انا
لا احتاج مسافة كي أرى الأشياء،
فيكِ أنت أرى الحياة كلها



*******



أحبكِ مثل النبتة التي لا تزهر
وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور
وبفضل حبكِ يعيش معتماً في جسدي
العطر المكثّف الطالع من الأرض


احبكِ دون ان اعرف كيف، أو متى أو أين،
احبكِ بلا مواربة، بلا عُقد وبلا غرور:
هكذا احبكِ لأني لا اعرف طريقة أخرى
غير هذه، دون ان أكون أو تكوني،
قريبة حتى ان يدكِ على صدري يدي،
قريبة حتى أغفو حين تغمضين عينيكِ